Loading

SFD SFD

قصص من الميدان

ردمان ينفق أجرته في انقاذ الحياة وكسب العيش

ردمان ينفق أجرته في انقاذ الحياة وكسب العيش

ضربت الحرب مديرية حرض الحدودية بمحافظة حجة أقصى شمال غرب اليمن أخرجت كافة سكانها الى أصقاع البلاد لا يحملون معهم شيئا. ردمان الأدبعي عشريني متزوج من أم لخمسة أيتام اختار أن يقطع مئات الأميال مع أسرته نحو مدينة إب وسط اليمن، وتم إيواؤهم هناك في غرفة صغيرة ضمن مخيم السلام للنازحين.

لم يمتلك ردمان أي وسيلة للتكيف مع واقعه السيئ، فهو يعاني البطالة منذ أربع سنوات ويشعر بالغربة لكونه لا يعرف أحداً لدعمه أو اقراضه أو لإيجاد عمل له، فاضطر ألّا يسجل الأطفال الخمسة في التعليم. لكن بدأت زوجته بالحمل ليشكل ذلك له هماً كبيراً حول الفاتورة الصحية والتغذوية للأم والوليد وغيرها.

"نقل لي أحدهم انه أبصر إعلان الصندوق الاجتماعي لطلب عمالة في رصف شوارع بالمدينة فسجلت إسمي وشرحت عن وضعي وحمل الزوجة وتفاجأت انهم دعوني للعمل. جاءوا في وقتهم تماماً ووضعت كل مجهودي في الشغل والتخطيط لكيفية إنفاق الأجور،" هكذا يشرح ردمان عن بداية مرحلة جديدة لحياته.

تسلم ردمان 70 ألفاً أجور عمله وأنفق جزءاً منها لتكاليف الولادة وتغذية الأم ووليدها، وجزءاً على متطلبات تسجيل  الأطفال بالمدرسة. واشترك في جمعية ادخار مع زملائه النازحين العاملين بمقدار 500 ريال يومياً (أكثر من دولار) يخطط ردمان الحصول منها على 55 ألف ريال يوماً ما لمساعدته في شراء دراجة نارية تفتح له فرصة عمل في نقل الركاب بعد انتهاء مشروع الصندوق مع استمرار البحث عن عمل في البناء مستنداً إلى خبرته المهنية المكتسبة.

قصص من الميدان