Loading

SFD SFD

قصص من الميدان

مشروع تحسين جودة الخدمات الصحية... نحو خدمة متكاملة

مشروع تحسين جودة الخدمات الصحية... نحو خدمة متكاملة
يعاني عددٌ من المراكز الصحية الحكومية من تدنِّي جودة الخدمات الصحية المُقدَّمة فيها، وضعف الإمداد الدوائي وكفاءات الكوادر الصحية، وكذا عدم توفر بعض التجهيزات الأساسية، مما لا يمكِّنها من تقديم الخدمات الصحية المُحَدَّدَة في أدلة وزارة الصحة وبالجودة المناسبة.

 وكنتيجة لذلك، فإنها لا تحقِّقُ رضا المستفيدين والمترددين لطلب الخدمة، وتتسبَّبُ في عزوفهم عن طلب الخدمات الصحية المقدَّمة في هذه المراكز الصحية.

وفي محافظة حضرموت، بادرَ الصندوقُ الاجتماعي للتنمية – بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) – إلى توسيع برنامج جودة الخدمات الصحية، من خلال استهداف خمسة مراكز صحية في مديريات ساحل حضرموت بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان ممثلةً بالبرنامج اليمني الألماني للصحة الإنجابية (YG-RHP) ومكتب الصحة في المكلا. ويهدفُ المشروعُ إلى تحسين مستوى الجودة والأداء في خدمات الرعاية الصحية الأولية في تلك المرافق من خلال تدريب العاملين الصحيين في المرافق المستهدفة، واستكمال التجهيزات، وكذا الترويج للخدمات الصحية في المجتمع.

وهنا يتحدث عوض العمّاري، مدير مركز 30 نوفمبر الصحي في حي الديس (مدينة المكلا)، واصفاً خدمات المركز بأنها تغطي 18 ألف شخص في المنطقة، ويقول أنه قبل تدخُّل الصندوق في يونيو 2010 كان متوسط عدد المترددين على المركز يصل إلى 40 شخصاً، وبعد ثمانية أشهر من التدخل وصل العدد إلى 80 شخصاً، ليصل في بداية نوفمبر 2011 إلى 250 شخصاً. ويأتي مرضى لتلقـِّي العلاج من خارج هذا الحي، ويضيف أيضاً أن المركز أصبح يغطي خدمات جديدة مثل التثقيف الصحي ووسائل الصحة الإنجابية وصحة الأم والطفل والترويج لخدمات المركز.

وفي المركز الصحي بمنطقة روكب (في المكلا)، تقول موظفة إدارية أنَّ نظام المعلومات الذي تبناه المركز أفاد الكادر الإداري في معرفة الأدوية واللقاحات والأدوات التي يحتاج إليها المركز خلال فترة محددة بحسب احتياج المترددين على المركز، كما يعقد الموظفون اجتماعات دورية لمناقشة مشاكل المركز ومتابعة حلِّها من قِبَل مكتب الصحة والسكان أو المجلس المحلي.

أما مدير المركز عمر صالح بامنصور، فيضيف أن المركز شهد تنظيماً كبيراً لأعماله وبنسبة تحسُّن تقارب 80%، حيث صار الموظفون قادرين على تخطيط وتنفيذ أنشطتهم بنظام ورضا، بالإضافة إلى فهمهم للقضايا الصحية لسكان المنطقة، كما بدأ المركز بتفعيل ملفات المرضى لمتابعة الوضع الصحي للمترددين.

قصص من الميدان